حياة الشيخ أبي عز الدين النعيمي

يتحدث الشيخ في هذا الكتاب عن حياته الشخصي وتحصيله العلمي وعن المحن التي تعرض لها من قبل المخابرات السورية وعن بعض مناقشاته العلمية مع الرافضة والتكفيريين.

وقد ذكر الشيخ في هذا الكتاب أنه وُلد عام 1943م، في قرية بمنطقة أعزاز، في الريف الشمالي لمحافظة حلب، في سوريا من بلاد الشام، وكان والده إمامًا وخطيبًا في جامع القرية، وقد توفيت والدته في الرابعة من عمره، فعاش في كنف والده متأثراً بملازمته للقراءة والدراسة والمطالعة، فنشأ على حب العلم والعلماء، وبدأ بتلقي العلم على والده، ثم على علماء حلب، وحفظ القرآن غيباً، حيث درس في مدرسة الحفاظ الإسلامية بحلب، ثم انتقل إلى المدرسة الشعبانية، ومن ثم درس في جامعة الأزهر، بكلية أصول الدين، قسم التفسير والحديث، وتخرج بشهادة الليسانس بدرجة جيد جداً، وذلك عام 1976م، وقضى معظم حياته متعلمًا ومعلمًا، على منهج السلف الصالح، وكان يقتات من عمل يده حيث عمل في معامل النسيج، ثم في المكتبة الإسلامية، ثم في العمل التجاري، ثم عمل في مكتب الإفتاء للأحكام الشرعية في المناطق المحررة من النظام اللاشرعي منذ خمس سنوات تقريبًا ولا زال فيه. وقد عرضت عليه الدنيا مقابل الدين فأباها، حيث عرض عليه مندوب مكتب الدعوة الشيعي، العمل معهم في الدعوة إلى التشيع براتب قدره ستون ألف ليرة سورية وذلك آخر عام 1983، ثم عرض عليه ثانية في عام 2003 براتب مفتوح، وفي كل مرة كان يردهم على أعقابهم خائبين. وقد امتحن بالملاحقة والسجن عدة مرات، حيث اعتقل أول مرة عام 1970 من قبل فرع مخابرات أمن الدولة، وسجن أربعين يومًا، ثم اعتقل ثانية عام 1980 وسُجن في سجن تدمر حتى عام 1982م، كما اعتقل مرة ثالثة عام 2003 وسُجن في سجن صيدنايا حتى عام 2006م. كما امتحن بأبنائه حيث استشهد له ثلاثة منهم، وهم الشيخ أسعد وقد استشهد في الفلوجة بالعراق عام 2004، وأبو دجانة وقد استشهد جنوب مطار حلب، وأبو الحارث وقد استشهد في الريف الشمالي بحلب عام 2016.

وفي الختام فإننا نسأل الله أن يتقبل شهادة أبناء الشيخ، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم طيلة حياته، وأن يحفظه وينفع به.